الجزائر : البحث عن المدن الضائعة

كما يبدو عند إلقائك نظرة على الفضاء اللامنتهي من الرمل والنخيل، ستكتشف كم من أسرار الجزائر لا زالت خفية، محجوبة عن النظر حتى تظهر الطبيعة الأم أو المصير أسرارها. فهناك بالجزائر معالم من الماضي الاستعماري الروماني أو حتى قبل، من أهمها تلك حول تازة. حيث يمكن مشاهدة بقايا هياكل كبيرة جدا وخصوصا عند غروب الشمس على البحر الأبيض المتوسط، وتبدو تلك البقايا كهيكل تضيئه السماء الملونة.

كانت تازة أصلا نقطة تجاريةالرومانية،نها أصبحت مستعمرة رومانية في القرن الثاني بعد الميلاد، وأصبحت إحدى أكبر المواقع المسيحية الهامة في شمال إفريقيا.لكن بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، قلصت المستعمرة إلى ما كانت عليه في السابق.

ومع قدوم المورس العرب في القرن السابع، ترك في المكان القليل ويدعى “تيفاساد”، أي أضرار كبيرة وما يزال اليوم لا يزال في وضع جيد، وخصوصا المنتدى والضريح. كما أن هناك متحف صغير يفتخر بالفسيفساء وغيرها من الآثار التي جمعت من المستعمرة.

شمال جبال هوغار، يوجد مزاقع أثرية مشهورة تستحق الزيارة ” – تاسيلين أحير – والتي تتمحور بمنحدرات حضرية مثيرة ويلاحظ على الصخور رسومات يعود تاريخها إلى أزيد من 8.000 سنة يمكنك دخول هذه المنطقة إلا بإذن خاص ودليل رسمي.

المدن القديمة في شمال إفريقيا تحتوي على بعض أشهر البقايا المحفوظة في العالم.

المسافرون إلى ليبيا، تونس والجزائر سيجدون بقايا مدن يونانية لا توجد مثلها حتى في اليونان وهذا بالإضافة إلى المدن الرومانية التي توجد في البحر الأبيض المتوسط فقم باكتشاف المدينة الرومانية ماكنا المشهورة على نطاق واسع بمبانيها ومعابدها.

أسست المدينة الفينيقية قرطاجة، في القرن التاسع قبل الميلاد، يتضمن هذا الموقع أثار فينيقية بما في ذلك “توفيط” وملجأ الآلهة تانيت وبحال وآثار أخرى من العهد الروماني. وهناك أيضا برج متحف بارد والشهير بمجموعة الفسيفساء الرومانية.