ترميم قصبة الجزائر العاصمة

القصبة في المعنى التقليدي تعني وسط المدينة، غالبا تكون محاطة بالأسوار ومحصنة وعلى وثيرة القصبات من المغرب إلى دمشق في الشرق فهي تعتبر متحف حية، يختصر أسلوب حياة كان في ما مضى من القرون. وقد ظلت الجزائر لمئات السنين على قمة المدن الجزائرية. وتضم قصبتها آلاف السكان ولكن للأسف فهذه القصبة تعرضت بسرعة للفساد بسبب الزمن والإهمال والتدفق السكاني.

إن شروط الحياة في القصبة أصبح متآكل لدرجة أن السلطات ليست متأكدة كم من السكان يعيشون هناك، فالتقديرات تتراوح ما بين 40.000 و 20.000 بما فيها أسر تقطن في غرف واحدة ومباني مهجورة ونزلاء هناك غير شرعيين. وقد قامت الحكومة بإجراءات ليس فقط لحماية جمالية القصبة ولكن لحمايتها أيضا من أن تصبح وكر المجرمين والإرهابيين، ومع تحسن الوضعية السياسية، بدأ السياح يعودون لزيارة قصبة الجزائر رغم أنها لا ترقى إلى مستوى القصبة وفي تونس أو طنجة ومع إعلان قصبة الجزائر كثرات عالمي من قبل اليونسكو سنة 1990 انصب اهتمام الحكومة وكذا المنظمات غير الحكومية على مشاريع لإعادة بناءها.

تتوفر قصبة الجزائر على حوالي 450 بناية استعمارية فرنسية وحوالي 1.000 بناية من قبل الاستعمار ولهذا فأعمال الترميم ستكون ضخمة.

وقد وفرت جهود كبيرة لإيواء السكان الدين يسكنون القصبة والهدف هو تخفيف الضغط السكاني الذي تعرفه القصبة من 1.600 شخص في الهكتار إلى حدود 900 شخص فقط ولو أن هذا غير محتمل خصوصا بعد إنهاء بناء هذا المشروع الضخم.