ألبير كامي و مرض الطاعون

ألبير كامي هو الحاصل على جائزة نوبل للأدب سنة 1967 وهو ولد في الجزائر سنة 1919، حيث ولد في مدينة صغيرة تدعى موندوف. فالجزائر كانت مستعمرة فرنسية لحوالي قرن من الزمن وكان في البلد مهاجرون فرنسيون ويعتبرون نفسهم جزائريين وفرنسيين. وقد حارب والد كامو لصالح فرنسا في الحرب العالمية الأولى ومات خلالها.

وأغلب أولئك المهاجرين الفرنسيين عادوا إلى فرنسا فور حصول الجزائر على الاستقلال سنة 1962 إلا أن كامو كان قد هاجر في السنوات الأولى للحرب إلى فرنسا حيث توفي هناك سنة 1960 في حادث سير مأساوي. وهو يعتبر الآن من الكتاب الوجوديين رغم أنه كان يحتقر هذه التسمية.

أغلب قصصه كتبت في الجزائر من أهمها الطاعون والذي كتب مباشرة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. تدور أحداثها في مدينة وهران الجزائرية والتي كانت تأوي في فترة الاستعمار عدد كبير من المهاجرين الفرنسيين. وقد كانت المدينة تعاني من تفشي الطاعون الدملي الذي أدي بالسلطات إلى إغلاق المدينة إلى غاية السيطرة على المرض.

وقد أدت هذه الآفة إلى تغيير العادات والأعراف الاجتماعية كنتيجة الخوف من هذا المرض. ويتعرض كامي لتفاهة الحياة حين يتعرض الإنسان لمشاكل مستعصية الحل. وهذا الكتاب يستحق أن يقرأ إذا كنت تهتم بمعرفة المزيد عن الجزائر.