رحلة يوم إلى سيرت القديمة
فهي أقدم مدينة، أسسها القرطاجيون، وتاريخها قديم جدا ويكاد ينسى إن لم يكتب، هذه تدعى اليوم قسطنطينية. تقع المدينة على صخور الجبال المطلة على وديان روميل حوالي 200 متر إلى الأسفل وهي بالإضافة إلى قدمها فهي مأهولة بالسكان القادمين من أي مكان آخر سيندهش لموقع المدينة التاريخي، سلسلة مزيج بين القديم والحديث، العرض الباهر للمشغولات الجلدية والتي تشتهر بها سيرتها. لكن قف لثانية وألق نظرة أعمق لتكتشف قصة سحر وعجب.
تعتبر عاصمة شرق الجزائر. سرت والتي يبلغ عدد سكانها 500.000 نسمة، و هي بذلك ثالث أكبر مدينة في البلاد بعد الجزائر العاصمة و وهران. وقد استقر بها المهاجرون الفينيقيين وسميت قسطنطينية في القرن الرابع إبان حكم الإمبراطورية الرومانية والذين أعادوا بناء المدينة إلى حالتها الأولى المتألقة. ويحكي الأثريون أن عناك بوادر تؤكد أن المدينة هي العاصمة الأولى للإمبراطورية البربرية نوميديا والتي ظهرت في القرن الثالث قبل الميلاد.
زيارة قسطنطينية يتيح لك فرصة إشباع رغبتك باكتشاف حضارة قديمة وفي نفس الوقت وسط مدينة حديثة يجد فيها السياح الأجانب كل ما يرغبون فيه خلال إقامتهم. ولإ قامة ممتعة استعن بنظام الانترنت يجلب معلومات عن الفنادق. حافلات النقل متوفرة من مراكش والدار البيضاء وغيرها من المدن الكبرى. الإمبراطور قسطنطين قام ببناء كنيستين أثناء حكمه: كلا هذه النقط تعتبر نقط خلاف أثناء الغزو والموسولماني في القرن الثاني.
الأساقفة أغابيوس وسيكوندينوس والجندي ميليانوس والفداري ترتولا وأنطونيا استشهدوا هناك في الفترة 253-60 مخطوطات لاتينية في قطع الصخور عند مدخل ممر روصيل ذكرت الشهداء ماريان وجيمس سواء في سيرتا أو لا مبيسا خلال نفس الفترة.
ففي هذه الأيام تعود قسطنطينية إلى جذورها حين يطلق عليها سرتا، وهي الآن مركز تجاري مزدهر وموقع هام لشراء المصنوعات الحرفية من سجائد ومشغولات جلدية، وهي المكان المثالي لرحلة يوم.