بين رمال الزمان – متحف الجزائر المشهور

واحد من إحدى أرقى المتاحف في شمال إفريقيا يوجد أيضا بالقرب من مدينة الجزائر. تعتبر زيارة لمتحف باردو الإتنوغرافي وكذا للمتحف المحلي إضافة أساسية لرحلة كل مسافر.

إن الباردو ليس فقط متحفا في حد ذاته ولكنه معلمة معمارية أيضا. لقد بني في الأصل في القرن الثالث عشر وبما أنه كان يستعمل كقصر فلقد تم تجديده وترميميه. ولقد توسع عبر مئات السنين ليصبح مثالا مذهلا لما يعتبر الأفضل في عالم الهندسة العربية المسلمة حوالي القرني السابع عشر والثامن عشر.

تعرض في المتحف أثريات نفيسة من كل أجزاء التراب التونسي وهي تشير إلى أهم الحقبات في تاريخ وثقافة البلاد ׃ ما قبل التاريخ، قرطاجية، رومانية، مسيحية وإسلامية.

أما في قصر الحسين فتوجد مجموعة من الأثريات الإسلامية – مزيج رائع من فخار ومجوهرات القرون الوسطى الإسلامية وكذا صفحات جميلة من النصوص المقدسة. لقد ركزت الأعمال الفنية الإسلامية، من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، على فنون الزخرفة و سيتمتع الزوار من أشكال مختلفة من النقش وأساليب هندسية معقدة تميز هذه التقنيات في الخشب، الجبص و النحاس.

إن أي كل متحف أصيل يجب أن يحفز زواره سواء كانوا محليين أو أجانب. إن متحف الباردو يجيب على الكثير من الأسئلة ويأمل أن يلهم المسافر المرهق بطرح المزيد من الأسئلة بخصوص هذه الأرض الغامضة التي تواصل كشف ثرواتها للعالم.