الجزائر: قواعد الرقص الشرقي بين المساجد

قد تستغربوا أن تجدوا الرقص الشرقي على قائمة الأكل بالإضافة إلى وجبة العشاء في مطاعم مراكش أو الدار البيضاء في المغرب. أما بالنسبة للسكان المحليين، فالأمر لا يتعدى ليلة مثيرة أخرى في مدينة الجزائر. وكغرباء في بلاد غريبة، قد لا تعرفوا كيف تتصرفوا ( أو يكون رد فعلكم ) في مطعم حيث يشكل الرقص الشرقي جزءا من الأجواء. فالكثير من الأجانب ليست لهم دراية بما هو لائق و مقبول فيما يخص التمتع بهذا الشكل الفريد من الترفيه.

ترقص راقصات الرقص الشرقي على وثر مجموعة ثلاث أغان ( قطعة المدخل، قطعة الأداء الرئيسي ثم قطعة الخروج). تحوم الراقصة حول غرفة العشاء وتتوقف عادة قرب طاولة العشاء حيث يتناول الزبناء وجبة العشاء. هذا ما تفعله راقصات الرقص الشرقي. يعتبر الابتسام شيئا مقبولا جدا. بعكس ذلك، فإنه من غير المقبول تقليد صوت القطط ، التصفير وغيرها من التصرفات الحمقاء التي قد يقوم بها الأجانب و التي قد تليق أكثر بنوادي الدعارة. يعتبر الرقص الشرقي فنا وتكسب معظم الرقصات عيشهن بالعمل من مطعم لآخر للرقص للزبناء.

إذا أظهرتم إعجابكم باحترام للرقصات فيمكنكم أن تقدموا بقشيشا. لا تضعوا النقود أبدا في مقدمة زي الراقصة. فأنتم لستم في شاطئ دايطونا. إنكم بعيدين عن بلادكم وتذكروا أنه لا تسامح مع تصرفات الأجانب الحمقاء (خصوصا تلك الصادرة من السكرة ). عادة ما تشير الراقصة إلى مكان وضع النقود. غالبـــــا، تعتبر أشرطة الصدريــــة ( كتف، ظهر وجانب) والخصر (الجوانب و الظهر) أفضل أماكن وضع النقود. بالمقابل، فإن وضع النقود في فمكم يعتبر قلة احترام. فأنتم لا تريدون أن تقلوا احترامكم على أحد في الجزائر، أليس كذلك؟

وفيما يخص المكافأة النقدية، فإنه من الصعب أن تعرفوا إذا كان المطعم الذي تتوجهون إليه يقدم الرقص الشرقي في المساء. فالكثير من المطاعم لا تقوم بإشهار عرض الرقص الشرقي لأن ذلك جزءا خاصا من ثقافة البلد. لذلك، فإنه ينصح أن تأخذوا معكم نقودا إضافية عند توجهكم للمطعم وذلك في حالة ما كان العرض موجودا. بعد التكلم عن النقود، يجب القول أنه في كثير من الأوقات، فإن التهاني الصادقة والجمهور المحترم هم بمثابة مكافئة النقود.

أما الآن، اذهبوا إلى هناك وتمتعوا بالعرض ولا تقوموا بأي تصرف قد تخجل منه أمهاتكم.