تديس :رحلة إلى الوراء في الزمان.

الأطلال العجيبة لمدينة تقع على جانب من هضبة تقرب من مدينة قسطنطينة في الجزائر. الاكتشافات الأثرية أدت بالخبراء إلى الإعتقاد بأن تديس كانت قبل أن تحتل وتزدهر من طرف الرومان في بدايات القرن الأول. وكانت تستخدم أساسا كق عسكرية، وهذا ما يفسر موقعها على منعرجات وطرق وعرة بخلاف المواقع الرومانية الأخرى التي تقع على أراضي مسطحة.

تقع أطلال تديس على مساحة شاسعة ونظامها المائي صمم لتوفير كل من المياه الساخنة والباردة.

ومع عدم وجود أي وديان بالمدينة يعتبر ماء الشتاء أهم مصدر للماء مع توفر كل البنايات على خزانات للمياه لجمعه وتخزينه.

كما توجد أدلة على وجود الحمامات الساخنة والتي تعتبر سمة من سمات المدينة حيث يدعم هذا بوجود مرتفع من الأطلال وهي دائمة الرطوبة ومرتفعة الحرارة.

ومما يعكس التنوع الديني الذي كان حاضرا في تاريخ وجود معبد Mithraإلاه فارس القديم للنور والحكمة.

ميتاريزم كانت تمارس على نطاق في الإمبراطورية الرومانية وخصوصا وسط الجيش حيث كان يعتبر هذا الإلاه إلاه الحرب، القتال، العدالة والإ

يمان. وهناك أدلة كذلك على وجود النصرانية مع هذا النمط من العبادة. ويشكل ضريح كوتيس لويس أوريكس جزءا من أطلال تديس وهو نجل أحد الأمازيغ مقيم في تديس من نوميديا والتي تسمى الان الجزائر.

وقد عين كوتيس لويس كحاكم لبريطانيا الرومانية سنة 138 قبل الميلاد وذلك من طرف الامبراطور الروماني.

وتعتبر زيارة أطلال تديس تجربة مهمة وفريدة للسياح الذين يزورون الجزائر.