عجائب بني إسكون الخفية
مدينة بني إسكون ليست فقط واحة في الصحراء، وإنما هي مدينة دينية لم تمس بتأثير حضارة العالم. تتكون ساكنة المدينة في معظمها من أصحاب متاجر ومزارعين.
سكان المدينة يبلغون حوالي 6800 نسمة، يطبقون بشكل صارم تعاليم الدين الإسلامي ويشكلون جزءا مهما من تراث الجزائر.
هذه الواحة الرائعة التي توجد في قلب الصحراء تم تأسيسها في القرن العاشر ويبدو من خلال هذه الواحة التقنيات والمهارات التي كانت في تلك الفترة وذلك جلي في كيف كان التحكم في المياه وكذا زراعة أشجار الليمون، أشجار الزيتون، أشجار النخيل وأشجار التين والكروم. مجلس الشؤون الدينية كان يسمى ” حلقة الزبا ” وتضم 12 رجلا من قادة المجتمع . الرجال في المدينة مازالوا يرتدون الأزياء التقليدية والنساء هم محجبات من الرأس حتى القدم. فقط من ثقب قرب العين ليتمكن من النظر. ولا يسمح بأخذ صور لهن.
ليتمكن الزائر من زيارة مدينة بني إسكون على الزوار اقتناء دليل مرخص من قبل المدينة. ولا يسمح للزوار التجول إلا صحبة أحد من أفراد المجتمع. والصور التي مرسومة على حائط المدينة توضح أنه غير مسموح للكلاب ولوج المدينة وكذا ممنوع اخذ الصور.
كما أنه هناك نمط من اللباس يجب التقيد به، فلا يسمح بارتداء الملابس القصيرة وإبداء الرجلين والفراعين. على الزائرين مغادرة المدينة ليلا حيث ليست هناك أماكن لإقامتهم في المدينة. ففي السنوات السابقة كانت نغلق بوابة المدينة ليلا، ورغم انه لم يعد إغلاق البوابة سائدا، إلا انه لا يسمح للزوار بالبقاء ليلا.
الزوار لا يستطيعون استكشاف بعض أنحاء المدينة، ولكن الدليل سوف يساعدك للتجول وسط متاهات الممرات والطرق والمواقع الجميلة مثل برج المراقبة والمسجد.
إذا كان الزوار بعض الحظ، فسوف يلقون بلمحة على قطع الخزف والسجدات المفصلة، والحلي النحاسية المعروضة في المنطقة. فزيارة بني إسكون ستكون تجربة فريدة. فتفتحهم على العالم الخارجي مكنهم من فتح نافذة للعالم على أسلوب حياتهم والتي كان من شأنها أن تبقى مختفية وراء جدران المدينة العظيمة.