قاعات الحفلات تشهد إقبالا استثماريا وشعبيا في الجزائر

ينتعش في المواسم الطلب على القاعات لإقامة حفلات الزفاف التي تعود الجزائريون على تنظيمها في فترة الصيف لأنها تأتي بينما تكون غالبية الموظفين والعمال في عطلة

يكثر الطلب على قاعات الحفلات بين سكان العمارات الذين لا تمكنهم مساحة الشقق التي يقيمون فيها من استقبال عدد كبير من المدعوين، الذين يحضرون حفلة الزفاف في تقاليد الجزائريين، حيث تتفاخر الكثير من العائلات بعدد المدعوين في أعراسها، وتلجأ لذلك إلى استئجار قاعات لإحياء أفراحها

ويصل إيجار القاعة المتوسطة ما يعادل 600 دولار ليوم واحد، بينما تصل قيمة القاعات الراقية إلى غاية 1000 دولار يدفعها صاحب الحفل مقابل ساعات يستقبل فيها المدعوين للاحتفال بزفاف ابنه أو ابنته. وللحصول على قاعة ينبغي على المعني بالأمر القيام بالحجز المسبق قبل أسابيع أو شهور من موعد الحفل، الذي يتقرر في النهاية وفق توفر القاعة. وقد يحدث أن يتأجل حفل الزفاف إلى السنة المقبلة لعدم العثور على قاعة

وقد يضطر أهل العروس إلى إقامة الحفل بينما ينتظر أهل العريس أسبوعا بعد ذلك لإقامة الحفل من جهتهم، لعدم توافق موعد حجز القاعة بينهما، مثلما حدث لمريم المقبلة على الزواج في نهاية الشهر الجاري. فالفتاة التي تحدثنا إليها ستضطر إلى البقاء في بيت والديها أسبوعا بعد حفل الزفاف، تنتظر أن يقام حفل عائلة العريس

وإلى جانب التجار ومحترفي العقار، انضم إلى صناعة الأعراس أصحاب المهن الحرة من أطباء ومحامين ومواطنين أثرياء حولوا جناحا من إقامتهم الأساسية أو الثانوية أو مقر عملهم في فترة العطلة إلى قاعة حفلات توفر لهم دخلا إضافيا ذهبيا