الجزائر: أرض الشمس والبحر والرمال
تعتبر الجمهورية الديمقراطية الجزائرية ثاني أكبر بلد في إفريقيا بعد السودان. وهي تقع على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط وتطل من الجهة الشمالية على إيطاليا، ويقدر عدد ساكنتها بحوالي 2.5 مليون نسمة، ويسكن معظمهم على بعد 100 أميال من ساحل البحر. الجزائر مقسمة إداريا إلى حوالي 48 إقليم وحوالي 12 تمثل ثلاثة أرباع البلد الواقعة في الصحراء الشاسعة. عاصمة الجزائر هي الجزائر. ومن أكبر المدن هناك وهران وقسطنطينة.
الجزائر دولة إسلامية حيث اللغة الرسمية هي العربية، سكان البلد الأصليون هم قبائل بربرية استقرت شمال إفريقيا منذ.10.000 عبر القرون. مرت الجزائر بالعديد من الغزاة والمعمرين. فالفنيقيين الذين بنو قرطاج وجعلوها مركزا لإمبراطوريتهم كانوا يحكمون ما يسمى الآن الجزائر وتونس. وبعد ذلك سقطت قرطاج في يد الرومان والذين أعقبهم الفنداليون، وهم قبائل من شمال أوروبا ، وفي القرن السابع بعد الميلاد دخل الغزو العربي من غرب الجزائر وقاموا بحماية المدينة من أي غزو آخر حتى قدوم المعمر الفرنسي عند أوائل القرن التاسع عشر وحصلت الجزائر على استقلالها من فرنسا سنة 1162 ومع ذلك فالثقافة الفرنسية مازالت جلية.
أدى الارتفاع الأخير في أسعار النفط إلى ازدهار اقتصاد الجزائر وتمكنت الحكومة من تحقيق القيود على الاستثمار والملكية الأجنبية، وقد ازدادت السياحة إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط الجزائري وكذا المواقع الأثرية الرومانية والقرطاجية. أي مصطاف إلى الجزائر يستمتع بالمزيج من الحضارات وضيافة شعبها المشمس والدافئة.